ما العلاقة بين قلعة مكاور و مقتل يحيى عليه السلام ؟
الشاهين نيوز _ سارة الدويك
يعد الاردن متحف مفتوح بما يحتويه من مواقع سياحية و أثرية مهمة موقعنا اليوم يعتبر من أهم المواقع السياحية الدينية و الأثرية لما له من مكانة خاصة : جبل مكاور / قلعة مكاور
على ذاك الجبل الشامخ تقبع قلعة مكاور التي بنيت في القرن الأول قبل الميلاد حسب الكتابات التي وجدت على قطعة فسيفساء فيها ، و استولى عليها الرومان بقيادة بومبي و دمرها إلى أن أعاد بنائها هيرودس الكبير بهدف الحصول على قلعة حصينة و مكان للراحة والاستجمام
في الوقت الحاضر لم يتبقى من القلعة سوا أساسات أسوارها و أبراجها أما الأعمدة الكبيرة فهي بنيت حديثا لتوضيح صورة المكان و كدليل على عظمته.
أهمية القلعة الدينية هو الذي ميزها و سلط عليها الأضواء و السبب في ذلك كما ذكر المؤرخ يوسيفوس في أنها المكان الذي سجن فيه سيدنا يحيى عليه السلام حيث قتل على يد الملك هيرودس
و تعود أحداث مقتل سيدنا يحيى ( يوحنا المعمدان ) الى القرن الاول الميلادي
سيدنا يحيى عليه السلام هونفسه يوحنا المعمدان الذي ورد ذكره في الديانة المسيحية و قد ولد من أبوين صالحين هما: نبي الله زكريا و زوجته اليصابات التي كانت عاقر حيث دعا زكريا الله أن يرزقه ب ولد فاستجاب له الله عز وجل و رزقه ب يحيى
لم يرد في القرآن الكريم نص صريح عن طريقة وفاة يحيى عليه السلام ولكن الرأي الشهير عند المسلمين هو نفسه عند المسيحين أنه قتل شهيدا ، و وردت أخبار مقتله في الأناجيل الثلاثة (متى 1: 14_12 ) و (مرقص 4 : 29_6) (الوفا 7 : 9 _ 9) .
وتدور أحداث القصة كما يلي :
أن الملك هيرودس أنتيباس كان يرغب بالزواج من زوجة أخيه فيليبس “هيروديا ” ولها منه ابنه تدعى ” سالومي” وكان الملك هيرودس يهاب سيدنا يحيى عليه السلام لأنه رجل دين حيث استشار الملك سيدنا يحيى بزواجه من زوجة أخيه “هيروديا” ولكن نبي الله يحيى لم يجز له هذا الزواج لأنه لا يحل له ، فلم يرضى الملك بما قاله نبي الله يحيى فقام بسجنه و حقدت عليه هيروديا وفي عيد ميلاد الملك هيرودس أقام حفل كبير و دعا عليه العظماء و القادة وبهذه المناسبة قامت سالومي ابنة هيروديا بالرقص للحضور فسَرت الملك والحضور.
فأراد أن يكافئها فقال لها :اطلبي ما شئت حتى لو نصف مملكتي فذهبت سالومي لاستشارة والدتها هيروديا فقالت لها اطلبي رأس يوحنا معمدان فطلبت ذلك من الملك و طلب من الحرس أن يأتوا برأس يحيى عليه السلام (يوحنا المعمدان ).
هيروديا وابنتها سالومي
وبذلك اكتسب المكان أهمية دينية و تاريخية و ازدادت أهميته على خريطة السياحية الدينية بعد زيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني و اعتماد المكان كأحد مواقع الحج المسيحي . مما أدى إلى انتعاش الحركة السياحية في المنطقة .
مسار يؤدي إلى القلعة